Multimedia

الوسائط المتعددة
الوسط هو وسيلة الاتصال. يقول العالم "مارشال مكلوان" بـأن "الوسط هو الرسالة"، لقد وضع رؤية للمستقبل حين كان يفكر أساساً في كيفية أن الأفلام ثم الإذاعة ثم التلفزيون هي محل الكلمات على الورق ، والتي كانت وسيلة حصول الإنسان على المعلومة . أما اليـوم فقد ذهب مستخدمو الحاسب الآلي أبعد من أيام " مكلوان " الذي وصف التلفزيون بأنه وسط ، بينما نسمي الكمبيوتر حالياً متعدد الوسائط ، أو وسائط متعددة لما يحتويه من معلومات صوتية ومعلومات بالصورة
إن عبـارة الوسائط المتعددة هي من أكثر العبارات جدلاً ، فهي تسمى الوسائط المتعددة ، أو الوسائط الجديدة ، أو الوسائط المتكاملة . وأشك بوجود عبارة تعرضت للتشويه أو للتقويم أو لسوء الفهم أكثر من عبارة الوسائط المتعددة


أو ما يسمى بالعربية "الوسائط المتعددة"على طائفة من تطبيقات الحاسب الآلي التي تطلق تسمية " الملتيميديا "  يمكنها تخزين المعلومات بأشكال متعددة ، تشمل النصوص والأصوات والرسوم المتحركة والصور الساكنة منها والمتحركة ، وعرض هذه المعلوماتبطريقة تفاعليةوفقاً لمسارات يتحكم فيها المستخدم .
النصوص المتفرعة
  الهايبر تكست أو ما نسميه النص المتشعب ، يتألف من مجموعة كبيرة من كتل النصوص المستقلة عن بعضها ، ويمثل كل منها عقدة  ضمن شبكة الهايبر تكست . ويمكن لكل من هذه العقد أن تحتوي على " بقع ساخنة  ، تحيل القارئ إلى غيرها من العقد في جسم الهايبر تكست عبر روابط تشعبية ، وتكون هذه الروابط عادة ذات طبيعة دلالية ، حيث أنها تحيل القارئ إلى نصوص يكون محتواها على صلة بالكلمة أو العبارة التي تمثل البقعة الساخنة في النص الأول .
ويعتبر الحاسب الآلي أداة مثالية لتحقيق فكرة النص المتشعب ، حيث توضح البقع الساخنة على شاشته بلون مختلف عن لون النص الذي يحتويها ، وبالنقر على هذه البقع بواسطة الماوس يمكن الانتقال إلى كتلة نص آخر . كما تستخدم هذه التقنية على نطاق واسع في شبكة 
التي تشكل الجزء الأغنى بالمعلومات من شبكة إنترنت ، والتي يمكن اعتبارها شبكة هايبر تكست عملاقة .
أما لو تضمنت بعض عقد الهايبرتكست على وسائط أخرى حاملة للمعلومات كالمواد الصوتية أو المرئية ، مثل الصور والرسوم الساكنة أو المتحركة بدلاً من اقتصارها على النص فقط فتسمى كتلة المعلومات في هذه الحالة بالهايبرميديا
أو الوسائط المتشعبة ، وهي تمثل شكلاً معمماً للهايبر تكست
وهكذا يؤدي النقـر على بعض البقع الساخنـة في نص إلى عرض لقطـات فيـديو أو سماع تسجيـلات صوتيـة ذات صلة بمحتوى النص . وهـذا هو الأسـاس الذي تبـنى عليـه معظم البرامج التعليمية .
إذاً فمصطلح " الهايبرميديا " من الناحية العملية مرادف لعبارة "ملتميديا " شائعة الاستخدام ، وغالباً ما تستخدم "الهايبرميديا" لدى الإشارة إلى النموذج النظري الذي تقوم عليه الملتميديا أو الحديث عن جذوره التاريخية .


:))الوسائط المتعددة كوسيلة تعليمية :
تشير البحوث والإحصائيات في مجال العلوم الإنسانية كما ذكر السعود أن الإنسان يتلقى أكثر من 80 ٪ من المعرفة من خلال حاسة النظر ، وحوالي 11 ٪ من خلال حاسة السمع .ويلي ذلك في الأهمية حاسة الشم حيث تقدم 3-5 ٪ ، أما حاستا اللمس والتذوق فتعتبر أقل الحواس أهمية في تلقي المعرفة ، حيث تقدر نسبة كل منهما بحوالي 1-5 ٪ ، لذا فإن تجميع مختلف الحواس بقدر الإمكان يؤدي إلى زيادة كمية المعرفة التي يمكن أن يتلقاها الإنسان ، ولا يقتصر دور الوسائل المتعددة على مخاطبة كافة الحواس ، بل إن تجميع مختلف المعلومات من وسائط مختلفة وعرضها بشكل متجانس في نسق معرفة موحدة(برنامج حاسوبي) يـؤثر بشكل فعـال على المستخـدم مقـارنة بعـرض هـذه المعلومات من مصـادر ووسائط مختلفة
وقد أثبتت الدراسات والبحوث التي أجرتها بعض المؤسسات التعليمية أن استخدام أنظمة الوسائط المتعددة تزيد من فاعلية التعليم ومردوديته ، وترفع من نوعية التواصل مع المتعلم عن طريق الجمع بين معلومات ذات أشكال مختلفة ، كالنصوص الكتابية والمعلومات الصوتية والرسوم البيانية والصور الثابتة والمتحركة وعروض الفيديو . فقد أظهرت الأبحاث التي أجرتها شركة
Corporation Mأن مقدار استيعاب المتعلمين واحتفاظهم بالمعلومات يزدادان بشكل ملحوظ عندما تدعم المعلومات السمعية بالنصوص الكتابية ، وبالوسائل البصرية المناسبة وذلك وفق الشكل التالي :
10 ٪ : الصوت فقط .
20 ٪ : الصوت + نصوص كتابية .
30 ٪ : الصوت + نصوص كتابية + وسائل بصرية